من خواطر أحمد مطر الساخرة
كابـــــــــــــــوس
- الكابوس أمامي قائم.
- قم من نومـــــك
لست بنــــــــــائم.
- ليـــس ، إذن ، كا بوســـــــــــا هـــذا
بــل أنت تري وجــــه الحاكــــــــــــم
——————————————–
مشاتمة
قال الصبي للحمــــــــــــــــــار : ( يا ).
قال الحمـــــــــــار للصبـــــــــــــــــــــي :
( يــــــــــا عربي ) !
———————————————
تصدير واستيراد
حلب البقال ضرع البقره.
ملأ السطل… وأعطاها الثمن.
قبلت ما في يديها شا كرة.
لم تكن قد اكلت منذ زمن.
قصدت دكانه
مدت يد يها بالذي كان لديها..
واشترت كوب لبن
——————————————–
المُوجزْ
ليسَ في النّاسِ أمانْ .
ليسَ للنّاسِ أمانْ .
نِصفُهم يَعْملُ شرطّياً لدى الحاكمِ
.. و النصفُ مُدانْ !
——————————————–
توبَة
صاحبي كانَ يُصَلِّى
- دونَ ترخيصٍ -
و يتلو بعضَ آياتِ الكتابْ .
كان طفلاً
و لذا لم يَتعرَّضْ للعقابْ .
فلقد عَزَّرَهُ القاضي
.. وَ تابْ !
——————————————–
ما قبل البدَاية
كنتُ في (الرَحْمِ) حزيناً
دونَ أن أعرفَ للأحزانِ أدنى سببِ !
لَمْ أكنْ أعرفُ جنسيَّةَ أمي
لَمْ أكنْ أعرفُ ما دينُ أبى
لَمْ أكنْ أعلمُ أنّى عَربي !
آهِ .. لو كنتُ على عِلْمٍ بأمري
كُنْتُ قَطَّعْتُ بنفسي (حَبْلَ سِرّى)
كُنتُ نَفَّسْتُ بنفسي و بأُمّي غَضَبى
خَوفَ أن تَمْخُضَ بي
خَوفَ أن تقذفَ بي في الوطنِ المغتربِ
خَوفَ أن تحبلَ من بَعْدى بغيري
ثُمَّ يغدو - دونَ ذنبٍ -
عربيّاً .. في بلادِ العَرَبِ !