مؤمن
عدد الرسائل : 75 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 13/04/2008
| موضوع: قلوبنا معك أستاذنا وشيخنا " عمار جعيل " السبت يناير 16, 2010 2:45 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة على نبينا الكريم و بعد : تحقق منك ما قصده الشاعر و لم تقصده أنت ، في بيته المردّد :
سيذكرني قومي كلّما جدّ جدهم *** و في الليلة الظلماء يفتقد البدر
تبيّن ذلك ممّن سأل و لا زال عنك و عن حالك من الصغير و الكبير ، الذكر و الأنثى ، القريب و البعيد ........ يسألون جميعا و قلوبهم بها حظّ من أسى على غياب من ملأ قلوبهم أنسا و آذانهم بيانا و سحرا ، و عقولهم وعيا و رشدا ، و نفوسهم نقاء و طهرا ، و أرواحهم الظمأى ريّا و خشعا ... و مسح عن اليتيم دمعة حرّى ، و أفعم الفقير ما به سرّ ، و أسعف المريض بما خفّف عنه الضرّ ... فطوبى لمن كان مثلك في الخير داعيا و ساعيا ، و من يكون كذلك ؟؟؟ و كلّ ميسّر لما خلق له .... و قلّ بل ندر من يشقّ الطريق الذي شققت ، و يجني الأجر الذي حقّقت ... فلو اجتمع له حشد من الخيّرين ما استطاعوا و لأدركوا أنهم لو مضوا في ذلك الطريق لفشلوا و ضاعوا ... هكذا نحسبك ، بل هكذا أنت قولا نسمعه ممّن عرفوك ، و عملا مما شهد لك به عارفوك .
و اليوم صيّر منك الداء شاغلا و مشغولا بصحتك ، و يؤمل بفضل الله و الدعوات أن يردّ لك عافيتك ، و متى تحقق لك الإبلال عدت و عاد إليك الوصال ، فممّا بقي من العمر من النشاط الجليل أكثر ممّا انقضى و هو قليل ، و أنا لا أقلل مما حفلت به أيامك الخوالي و هي عامرة حافلة ، و لكنّ ما أرجوه لك من عمل تجزى به من الله في سنواتك العاجلة و الآجلة ... فالله أسأل لك و لنا الصحة الوافية و دوام العافية و لسان حالي و مقالي : (( و إذا مرضت فهو يشفين )) ، و (( إن بعد العسر يسرا )) .
قلوبنا معك ، و ألسنة الصغير و الكبير تدعو لك ، و لو كان في قدرتنا التخفيف عنك لفديناك . و إلى لقاء بيننا ، فيه نرجّى الله أن يكون عوننا .، و لك نقول : " طهورا إن شاء الله " ، و " عظّم الله أجركم في وفاة والدكم الحاج "ـ إسماعيل " ـ رحمه الله " .
رسالة من الأرشيف لصاحبها : " ط . ب " .
| |
|