مؤمن
عدد الرسائل : 75 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 13/04/2008
| موضوع: صبر جميل شيخنا الحبيب الإثنين ديسمبر 07, 2009 6:52 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كم هو أليم أن يرى الإنسان أصحاب الفضل عليه و على الأمة و هم يئنون و يتألمون في صمت ، بل و يحمدون الله على نعمة الابتلاء و يشعرون بالسعادة بها ، و هذا طبع المؤمنين الصادقين ـ نحسبهم كذلك و لا نزكي على الله أحدا ـ فرحت اليوم كثيرا و حزنت أكثر ، فرحت لأنني التقيت بأستاذي الكريم ( عمار جعيل ) صاحب الأفضال علينا بمدينة باتنة بعد فرقة طال مداها بسبب المرض ، و حزنت أكثر لوضع الشيخ الصحي المتدهور حيث التقيته في لجنة العجز لولاية باتنة و ما أعجبني فيه صبره و رباطة جأشه ، فتذكرت أن زميله بالثانوية ( الطاهر ) قد كتب فيه أكثر من قصيدة ليشد أزره ، و فور عودتي بحثت في ملفاتي القديمة فعثرت على قصيدة من القصائد فقررت نشرها ، داعيا لشيخنا بالشفاء العاجل .
مقدمة صاحب القصيدة : قصيدة مبعثرة الأبيات لكنّها صادقة اللهجة و الشعور ، نذكر بها أخانا عمار جعيل الذي ناوشته الأدواء و حجبته عن الأخلاء ، عساها تكون لفتة شاهدة على حضوره في قلوبنا .... " فصبر جميل " ...
لئن قصّر الفعل عن ردّ دينا *** فما قصّر القلب بالشوق حينا و ما كفّت الألسن اللاهجات *** تترجم خفق القلوب حنينا إليك و قد غبت عنّا بأنس *** ألفناه منك سخيّا معينا و عذرك أنّ المواجع وخز *** و ما كان منك اللسان ضنينا بلوت الشدائد من كلّ لون *** و صرت لفرط السّقوم رهينا و زادتك حجرا ظروف صعاب *** لها صولجان على البائسينا و أنت الذي ظلت نسرا طليقا *** يعاف الرّكون إلى الجامدينا شغوف بإرضاء كلّ الأنام *** تجود بفضل و تنشر دينا و كلّ يسائل عمّا دهاك *** و أيّ السّقام سقاك الأنينا و أنت تجيب على الأسماس *** و تهدي النّصائح للسائلينا فأوعظت خلقا و أنت عليل *** كما كان منك و حالك زينا سقامك ليس سقاما لفرد *** و لكن جحيمه قد جال فينا كذا يفعل الدّاء بالأتقياء *** لبلو من المؤمنين اليقينا فكن مثل أيّوب راح بصير *** يجالد داء عضالا سنينا إلى أن تفتح باب السّماء *** بإذن يزيل العذاب المهينا فما كلّ برء بأيد الأساة *** إذا قدّر الله برء ثمينا يطيب التواصي بصبر جميل *** و إنّا بكلّ قضاء رضينا
أخوك : ب . الطاهر 16/11/2007
| |
|