جماعة هندوسية دينية تمنع الاحتفال بعيد الحب "فالنتاين داي"
طالبت جماعة هندوسية دينية بمنع الاحتفال بعيد الحب "فالنتاين داي" الذي يحل في 14 فبراير الجاري، بدعوى تعارضه مع الثقافة الهندية، مهددة باستخدام العنف ضد "المحبين" إذا ما حاولوا الاحتفال في ذلك اليوم. وفي تصريح لصحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية اليوم الثلاثاء، قال مؤسس وزعيم جماعة "سري رام سينا" الهندوسية الدينية، برامود موتاليك: "الثقافة الهندية لا تحتوي على شيء يسمى الفالنتاين داي".
وأضاف قائلا: "لن نسمح بإقامة هذه الاحتفالات تحت أي مسمى، وبأي شكل من الأشكال".
وينوي موتاليك أيضا أن يقدم مذكرة إلى رئيس الوزراء الهندي، ووزير داخليته، الخميس القادم لمنع إقامة الاحتفالات بهذا العيد.
وقال موتاليك: "سنقوم بإخبار أفرع الشرطة، وسنلقي تحذيرات إلى الفنادق ومؤسسات أخرى بعدم الاحتفال بعيد الحب، وتوعية الشباب من خلال الكتيبات".
وتزعم الجماعة أن تلك الاحتفالات ليست من تقاليد أو ثقافة المجتمع الهندي، حيث يتبادل المحبون في هذا اليوم الرسائل الغرامية، والورود، وكروت المعايدة ذات الطابع الرومانسي.
و"سري رام سينا"، التي تعني بالهندية "جيش الإله رام"، واحدة من عدة جماعات هندوسية تعتقد بأنه من غير المقبول على النساء أن تقصد الحانات والبارات في الهند، وتنظر الجماعة إلى حوارات الأديان بأنها انحراف عن الثقافة الهندية، بحسب الصحيفة الهندية.
وأدانت مجموعات وجمعيات نسائية بشدة الهجوم الذي وصفته وزيرة شئون المرأة في الحكومة الهندية، رينوكا تشودري، بأنه "محاولة لفرض القيم على الطريقة الطالبانية".
محاربة الفاحشة
وحذرت جماعة "سري رام سينا" بأنها ستستخدم القوة ضد المحبين الذين سيحتفلون بهذا اليوم، وقال الناشط بالجماعة جانجادار كولكرني: "إذا رأينا أيا من الجنسين يحتفلون بذلك اليوم، فسنمنعه بالقوة".
وأردف قائلا: "إذا لم تتدخل الحكومة لإغلاق الحانات ومحاربة الفاحشة، فستقوم الجماعة باتخاذ إجراءات في هذا الصدد"، معتبرا أن "الحانة لها أساليب مختلفة في المواجهة".
وقال كولكرني: الجماعة ستناقش إستراتيجيتها تجاه احتفالات "الفالنتاين" في اجتماع يوم الأربعاء القادم في بنجالور عاصمة ولاية كارناتاكا.
وكانت الجماعة قد اقتحمت الأسبوع الماضي إحدى الحانات في مدينة مانجالور بولاية كارناتاكا الجنوبية واعتدوا على زبائنها من النساء اللواتي كن يتناولن المشروبات الكحولية.
وقد تسببت تلك الهجمات في نشوب موجة غضب شعبية وإعلامية عارمة، وقد أثار موتاليك مؤسس الجماعة جدلا عندما أصر على أن الهجمات كانت مبررة؛ لأن رجاله كانوا يحفظون ويصونون الثقافة الهندية والقيم الأخلاقية.
كما هاجمت الجماعة متاجر عروض للأزياء، وعددا من الكنائس في ولاية كارناتاكا في سبتمبر الماضي.