دمعة أمل
عدد الرسائل : 58 تاريخ التسجيل : 11/01/2009
| موضوع: الوصايا العشر التي جعلت أردوغان تركيا زعيما عربيا الإثنين فبراير 09, 2009 7:37 pm | |
| الوصايا العشر التي جعلت أردوغان تركيا زعيما عربيا سيدي القارئ إذا اعتقدت أن الزعامة تجلب الحظ والحب لمن تقلدها, فهذا خطأ تقليدي وليست زعامة بمعناها الأصلي والنادر للكلمة, ولكن أن يكون القائد زعيماً يعني أن تسير في نهج "القدوة" مستثمراً كل الايجابيات الروحية ومستحضراً كل الفضائل التي وهبها الله للإنسان, والتي من النادر جدا أن تكون صدف, بل من الأجدر أن نسميها تنميه روحيه ذاتيه بالأساس, وأفعال ومواقف تظهر للعيان فتزيد من حيز الشخص أو الزعيم في قلوب أبناء شعبه وأُمته.ولنبحث عن الأسباب التي مكنت الزعيم التركي اردوغان من قلوبنا العربية جميعها. بعد أن لفظت هذه القلوب من هم أقرب إليها من زعماء وسياسيين عرب:+كل الزعماء العرب الذين اجتمعت شعوب العرب على محبتهم كانت ألجمت خيولهم محررة نحو فلسطين, بدءاً من الزعيم الخالد جمال عبد الناصر مروراً بالشهيد الخالد صدام حسين, اللذين لم يغب عنهما طيف فلسطين وحريتها لا في أقوالهما ولا في أفعالهما وعبر كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية, لذلك نال هذين الزعيمان ما لم ينله غيرهما من احترام وتقدير الشعوب وتأييدها لهم حتى في أحلك الظروف والى الآن, والسبب أن قضية فلسطين وحلم تحريرها هي الأقرب إلى وجدان المواطن العربي مهما أثقله هذا الحِمل. والآن يستكمل هذا النهج السيد اوردغان بمواقفه الشجاعة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته. +الديمقراطية وحكم الشعب أمر راسخ في الدستور التركي, حيث لم يهبط اردوغان على الكرسي من أعلى بل تسلق إليها بكفاح مستميت منذ كان محافظا لمدينة اسطنبول اثبت خلال تلك الفترة أهليته لتولي ارفع منصب حكومي بالدولة التركية, وهذا الكفاح والنجاح المستمر من جانبه أعطاه رضي المواطن التركي عبر صندوق الانتخاب وأيضا أعطاه الشرعية الوطنية لمجابهة من يشاء دون تردد أو خوف من أي خذلان شعبي له.+شجاعة الزعيم في القول والفعل هي نعمة لا يطالها إلا الأحرار والشرفاء, وعلى ذكر هذه الفضائل لن تغيب عنا جسارة الزعيم عبد الناصر في مقاومته للاستعمار ولا شراسة الشهيد صدام حسين في مجابهة الاستكبار الغربي. وفي ظل الغياب الحالي المُضجر للشجاعة ,فتنتنا شجاعة الزعيم اردوغان في مؤتمر دافوس الاقتصادي, وبهرتنا شجاعة شافيز (الناصري) حين طرد السفير الصهيوني.+الإصلاح الاقتصادي ونموه, ومعدة الشعب وأمنه المادي والمعيشي هو اقصر الطرق إلى قلب أي إنسان, وفي اثر سيدنا علي(أحسن إلى من تشاء تكن أميره) وهذا ما سار عليه كل الزعماء المعشوقين جماهيريا في وطننا العربي. وعلى ذكر الإصلاح الاقتصادي والتنموي لن تغيب عنا مشاريع ومبادئ ثورة يوليو وما تحقق منها في سبيل لإصلاح الزراعي والقضاء على الإقطاع وتوزيع الثر وتحرير الفلاحين. وهذه الإصلاحات وما يواكبها من تنمية اقتصاديه يسير عليها الرئيس اردوغان منذ توليه الحكم حيث خفضت الديون الخارجية وتضاعف حجم الصادرات التركية, حتى انخفض ميزان العجز التجاري في تركيا من 34% إلى 8% في السنوات الثلاث الأولى من حكمه, وهي نسب تعد قياسيه ونادرة التحقيق بالمقارنة مع انجازات الحكومات العربية دون إلقاء اللائمة على الوقت الذي يحالفهم للأبد.+الانتصار للمظلوم حتى لو كان المظلوم ضعيفاً أو فقيرا, مثلما انتصر السيد اردوغان لفلسطين وانتمى لمجزرة لغزة حين فضل نصرتها على وهج المؤتمرات الاقتصادية(داوفوس), والسيد اردوغان اقتصادي بحت يضع نصب عينيه رفعة وتقدم بلاده الاقتصادية, إلا انه فاجئ الجميع بنصرته لغزة, وتفضيل أطفالها على البقاء في ساحة القتلة, دون حساب لمكاسب الربح والخسارة.+اعتزاز اردوغان بتاريخه العثماني العريق كشف الأصالة عن معدن الرجل حين توجه للصهاينة "أنا ابن الدولة العثمانية التي حمتكم من اضطهاد الغرب" , جاء هذا الاعتزاز كالماء الذي يسقي جذر من جذور الانتماء المهجورة, واعني التحالف العربي-التركي في ظل الدولة العثمانية. في الوقت الذي يأخذنا بعض الحكام العرب إلى انتماءات ضيقه تبحر بالشعوب إلى سواقي وانهار فرعية مهاجرة عن البحر العربي الواحد المتحد.+ إن الانتماء إلى الوحدة والقوة والسيطرة يجعل هذا الانتماء يبدو كأنه طموح سياسي يعوض تركيا عن خسارتها في الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي, فالرئيس اردوغان ومنذ توليه الحكم في 2002 وهو ينظر بطموح عبر الشرفة الشمالية الغربية(أوروبا), في حين لم يغب عن ذهنه شرفة جنوبه العربي لتعويض النقص الضيق في عالم يعتمد على المحاور والتحالفات, وهنا يتساءل الشارع العربي لم يحبذ زعمائنا القفز من الشرفة بدل النظر من خلالها؟ -الجاذبية نفسها لا تعلم!.+كان السيد اردوغان عربيا اكسر من العرب حين طبق المثل العربي المهاجر (جارك القريب خير من آخوك البعيد), وهذا ما عمل به عندما رفض تقديم أي مساعدات لقوات الغزو التي احتلت جارته العراق. وتركيا اردوغان لا تزال تسير على نفس المبدأ حين ترفض علناً المشاركة في أي اعتداء أو حصار يستهدف جارته إيران من بلده, وهذا الرفض المتتالي للتعاون مع المعتدين يشير غالى قوة وقدرة تركيا على رفض أي املائات أجنبيه ضد جيرانها, سواء كانوا عرباً او مسلمين, وتركيا العريقة تعلم كما غيرها يعلم ان اي مساعدة ستقدمها للعدو سيجعل من تركيا دولة(عميلة), وهذا لقب لا يحمده التاريخ ولا توافقه الجغرافيا, ولا يتماشى مع اي علاقة مستقبلية مستقرة يمكن ان تتم بين (الاخوة أوالجيران), كما انه سيعود على الجار المتعامل بالويلات الارتدادية من على حدود جيرانه المُستهدفين الى داخل حدود دولته, وهذا التعامل وبالتالي الارتداد, له سلبيات ستؤثر على دور الدولة سياسياً واقتصاديا بالاضافة الى التقوقع الاقليمي الذي سيفرضه عليها تحالفها مع الغرباء ضد الاجيران والاشقاء.+انسانياً نجح اوردغان ودولته العريقه في كسب الرأي العام العربي والعالمي بتعاطفه وشجاعته حين أظهر سخطه وتألمه مما يعانيه اطفال غزة موجها خطابه الى الصهيوني بيرس:"انتم لا تعرفون سوى قتل الاطفال على شاطىء غزة". وهذا الموقف الانساني جآء فاصلاً كحد الحق بين من يحالف الانسانية وبين من يحالف اعدائها.++الحدث المهم الذي لم يلحظه اي منا ان السيد اردوغان وبعد عودته من مؤتمر دافوس الاقتصادي لاعناً بيرس, احتشد له الالاف من الشعب التركي في المطار منتظرين فارسهم الشجاع, فوقف بينهم الزعيم خاطباً فيهم"احب ان اكون صريحاً وواضحاً وادافع عن شرف وكرامة تركيا". وامام هذا المبدأ الصريح والواضح يفتقد المواطن العربي شيئين:الاول- ان الرئيس التركي وقف إمام مواطنيه مخاطبا اياهم وجهاً لوجه بصراحة ووضوح وهذه ميزه تتمتع بها الكثير من الشعوب الغير عربية (الصراحة والوضوح ورؤية الرئيس).والثاني- إن السيد اردوغان يدافع عن شيء روحاني غير مرئي ولكنه السطر الأول من حياة أي دوله تطمح إلى العيش بشرف وكرامة.. وإلغاء أي برتوكول سياسي أو اتفاقيه تتعارض مع هذين الصنوان.وإذا أردت أن تعلم الطريق الذي شقه الزعيم اردوغان لقلوب العرب ورسالته في الشرف والكرامة أعلو بناظريك وعد من النقطة الأولى"فلسطين". | |
|
cabist05
عدد الرسائل : 10 تاريخ التسجيل : 15/01/2009
| موضوع: رد: الوصايا العشر التي جعلت أردوغان تركيا زعيما عربيا الثلاثاء فبراير 10, 2009 3:19 pm | |
| موضوع من الكبار ومزيدا من التألق يا دمعة الأمــــــــــــــل | |
|
عائشة1 مشرف
عدد الرسائل : 61 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 13/03/2008
| موضوع: رد: الوصايا العشر التي جعلت أردوغان تركيا زعيما عربيا الجمعة يونيو 12, 2009 11:54 am | |
| موضوع هادف بارك الله فيك وادخلك فسيح جنانه | |
|