عمار جعيل الإدارة
عدد الرسائل : 1223 العمر : 57 تاريخ التسجيل : 21/11/2007
| موضوع: الرسول في القرآن : ثانيا : (( لا تحزن إن الله معنا )) السبت يناير 24, 2009 2:37 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أيها الأفاضل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في القرآن : ثانيا : (( لا تحزن إن الله معنا )) التوبة 40.
هذه الكلمة الجميلة الشجاعة قالها ـ صلى الله عليه وسلم ـ و هو في الغار مع صاحبه أبي بكر الصدّيق ـ رضي الله عنه ـ وقد أحاط بهما الكفار، فقالها قويّة في حزم ، صادقة في عزم ، صارمة في جزم : (( لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )) التوبة 40.
فما دام الله معنا فلم الحزن و لم الخوف و لم القلق ؟ اسكن.. اثبت.. اهدأ.. اطمئن، لأنّ الله معنا.
لا نُغلب ، لا نُهزم ، لا نضل ، لا نضيع ، لا نيأس ، لا نقنط ، لأنّ الله معنا .
النّصر حليفنا ، الفرج رفيقنا ، الفتح صاحبنا ، الفوز غايتنا ، الفلاح نهايتنا لأنّ الله معنا.
من أقوى منّا قلبا ؟ من أهدى منا نهجا ؟ من أجلّ من مبدأ ؟ من أحسن منا سيرة ؟ من أرفع مان قدرا؟! لأنّ الله معنا.
ما أضعف عدوّنا ، ما أذلّ خصمنا ، ما أحقر من حاربنا ، ما أجبن من قاتلنا ، لأنّ الله معنا.
لن نقصد بشرا ، لن نلتجئ إلى عبد ، لن ندعو إنسانا ، لن نخاف مخلوقا ، لأنّ الله معنا.
نحن أقوى عدّة وأمضى سلاحا ، وأثبت جنانا وأقوم نهجا ، لأنّ الله معنا.
نحن الأكثرون الأكرمون الأعلون الأعزّون المنصورون، لأنّ الله معنا.
يا أبا بكر اهجر همّك، وأزح غمّك ، واطرد حزنك ، و أزل يأسك ، لأنّ الله معنا.
يا أبا بكر ارفع رأسك، وهدئ من روعك ، وأرح قلبك، لأنّ الله معنا.
يا أبا بكر أبشر بالفوز ، وانتظر النصر ، وترقّب الفتح ، لأنّ الله معنا.
غدا سوف تعلو رسالتنا وتظهر دعوتنا وتسمع كلمتنا، لأنّ الله معنا.
غدا سوف نُسمع أهل الأرض روعة الأذان وكلام الرحمن ونغمة القرآن ، لأنّ الله معنا.
ـــــــــ يتبع إن شاء الله ـــــ | |
|