عمار جعيل الإدارة
عدد الرسائل : 1223 العمر : 57 تاريخ التسجيل : 21/11/2007
| موضوع: حرمة الغيبة و البهتان الثلاثاء نوفمبر 04, 2008 9:52 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أيها الأفاضل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عـنْ أبـي هُـريرةَ - رضـيَ الـلَّـه عنْـهُ - أنَّ رسولَ اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قالَ : (( أتدرُونَ ما الغيبةُ؟ " قالوا: اللّه ورسولُهُ أَعلمُ. قالَ: "ذكرُكَ أخاكَ بِـما يَكْرهُ " قِيلَ: أفرأيتَ إنْ كانَ في أخي ما أَقُولُ؟ قالَ: "إنْ كانَ فيه ما تقولُ فقدِ اغْتَبْتَهُ، وإنْ لمْ يكنْ فيهِ فَقَدْ بـهتَّهُ )). رواهُ مسلم .
الغيبة لغة : من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك " , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون.
قال ابن منظور : " الغيبة من الاغتياب... أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء " .
والغيبة في الاصطلاح : قد عرفها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله : ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم ؟ قال : ((ذكرك أخاك بما يكره)) . ولم يرد في كلام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تقييده بغَيبة المذكور, لكنه مستفاد من المعني اللغوي للكلمة ، بمعنى أن ذكر ما في الإنسان في حضرته بحضور الغير غيبة .
قال النووي : " الغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره " .
البهتان : وهو إتّهام المؤمن، والتجنّي عليه بما لم يفعله، وهو أشد إثماً وأعظم جرماً من الغيبة، كما قال اللّه عز وجل: (( ومن يكسب خطيئة أو إثماً، ثم يَرمِ به بريئاً، فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبينا ))
(النساء: 112).
وقال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ : (( من بهت مؤمناً أو مومنة، أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه اللّه تعالى يوم القيامة على تلٍّ من نار، حتى يخرج مما قاله فيه )) .
الفرق بين الغيبة والبهتان والإفك: بّين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الفرق بين الغيبة والبهتان, ففي الحديث : (( قيل : أرأيت إن كان فيه ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) , وفي حديث عبد الله بن عمرو : (( أنهم ذكروا عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجلاً فقالوا : لا يأكل حتى يُطعم, ولا يَرحل حتى يُرحل, فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((اغتبتموه)) فقالوا: يا رسول الله: إنما حدثنا بما فيه قال: ((حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه)) .
والبهتان إنما يكون في الباطل كما قال الله : (( و الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً )) [الأحزاب:58].
والبهت قد يكون غيبة، وقد يكون حضوراً ، قال النووي : " و أصل البهت أن يقال له الباطل في وجه " .
قال الحسن : " الغيبة ثلاثة أوجه كلها في كتاب الله : الغيبة والإفك والبهتان : فأما الغيبة فهو أن تقول في أخيك ما هو فيه ، وأما الإفك فأن تقول فيه ما بلغك عنه ، وأما البهتان فأن تقول فيه ما ليس فيه ".
و العجب أن من الناس من يستهين بالغيبة و البهتان من أجل تحقيق مآرب دنيوية زائلة بالإساءة للآخرين ، و ينسى هؤلاء أن عين الله لا تغفل و لا تنام .
فاللهم طهر قلوبنا و ألسنتنا . | |
|
صهيب
عدد الرسائل : 49 تاريخ التسجيل : 14/04/2008
| موضوع: رد: حرمة الغيبة و البهتان الثلاثاء نوفمبر 04, 2008 10:44 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك أستاذنا وجعل ما تكتب في ميزان حسناتك-آمين-
من أقوال السلف في الغيبة: عن عمرو بن العاص: مر مع أصحابه على بغل ميت قد انتفخ فقال والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم المسلم وعن كعب الأحبار قال : الغيبة تحبط العمل وعن على بن الحسين قال: وإياك والغيبة فإنها أدام كلاب الناس وعن أبى عاصم النبيل قال: لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين لهم
| |
|
عمار جعيل الإدارة
عدد الرسائل : 1223 العمر : 57 تاريخ التسجيل : 21/11/2007
| موضوع: رد: حرمة الغيبة و البهتان السبت يناير 24, 2009 1:36 am | |
| - صهيب كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك أستاذنا وجعل ما تكتب في ميزان حسناتك-آمين-
من أقوال السلف في الغيبة: عن عمرو بن العاص: مر مع أصحابه على بغل ميت قد انتفخ فقال والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم المسلم وعن كعب الأحبار قال : الغيبة تحبط العمل وعن على بن الحسين قال: وإياك والغيبة فإنها أدام كلاب الناس وعن أبى عاصم النبيل قال: لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين لهم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جميل ما ذكرت و أضفت و طعّمت به الموضوع بارك الله فيك أخي الكريم " صهيب " و جزاك خيرا ، و رزقني و إياك العلم النافع و العمل الصالح و الخلق الكريم . . | |
|