التعريف بالشهر: هو ركن من أركان الإسلام
رمضان شهر العبادة و الصيام و شهر القيام و تلاوة القرآن ، و شهر العتق و الغفران ، شهر الصدقات و الإحسان ؛ يصومه المسلمون في 29 أو 30 يوما .
و الصيام هو الامتناع عن الطعام و الشراب من آذان الفجر إلى آذان المغرب .
شروط الصوم :
للصوم شروط عديدة منها :
1- النية : و هي أن ينوي المسلم الصيام لله ، و تكون قبل شهر رمضان .
2- رؤية الهلال : و هي أن يرى المسلم الهلال في السماء من خلال أكثر من شخص ، و إن لم تتم رؤية الهلال يتوجب على المسلمين الصيام ليس في ذلك الغد بل اليوم الذي بعده .
3- الطهارة : و هي أن يكون المسلم طاهرا.
4- البلوغ: و هي أن يكون المسلم بالغا ، فلا يتوجب الصوم على الصغار
5- الاستطاعة : و هي القدرة على الصيام ، فيجب على غير المستطيع كالشيخ الكبير أو المريض إخراج صدقة أو الصيام تطوعا في حال استطاع ؛ أما المسافر إن لم يستطع الصيام يصوم بعد رمضان .
6- العاقل: و هي أن يكون المسلم عاقلا ليس غائبا عن الرشد.
من سنن الصيام : التصحر و هو الإفطار قيل آذان الفجر.
الإفطار على الماء أو شيء حلو .
فضل هذا الشهر : شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تُجاب فيه الدعوات وترفع الدرجات وتُغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات ويجزل فيه لأوليائه العطيات، شهر جعل الله سبحانه وتعالى صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأمر الناس بصيامه، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن من صامه إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه، ومن قامه إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه، شهرٌ فيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم، فعظموه رحمكم الله بالنية الصالحة والاجتهاد في حفظ صيامه وقيامه، والمسابقة فيه إلى الخيرات، والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب والسيئات، واجتهدوا في التناصح بينكم والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى كل خير لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم.
وقد أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أنه كُتب علينا الصيام كما كتبه على من قبلنا، وأوضح سبحانه وتعالى أن المفروض علينا هو صيام شهر رمضان، وأخبر نبينا- صلى الله عليه وسلم- أن صيامه هو أحد أركان الإسلام الخمسة، قال الله تعالى:} يا أيُّها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلَّكم تتَّقون . أيَّاماً مَّعْدُودَات {البقرة:182-183. [
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين » [رواه البخاري، ومسلم].
وينبغي للمسلم في هذا الشهر الكريم التوسع في النفقة والعناية بالفقراء والمتعففين، وإعانتهم على الصيام والقيام تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم، وطلباً لمرضاة الله- سبحانه-، وشكراً لإنعامه، وقد وعد الله- سبحانه-: { وما تُقدِّمُوا لأنفُسكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجدُوهُ عِندَ الِله هُوَ خَيْرًا وَأعْظَم أجْراً واسْتَغْفِرُوا الَلهَ إنَّ اللَهَ غَفُورٌ رََّحِيمٌ }
وقال تبارك وتعالى: { وَمَا أنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازقينَ } [سبأ:39].
و أتمنى شهر مبارك للجميع و صيام مقبول بمزيد من الأجر و الثواب