شمس الدين شمشام
عدد الرسائل : 14 تاريخ التسجيل : 07/08/2008
| موضوع: تحريم الغدر الجمعة أغسطس 08, 2008 10:48 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين والى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: قال الله تعالىيا أيها الذين امنوا أوفوا بالعقود) وقال تعالى (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) وعن عبد الله عمرو بن العاص رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ((أربع من كن فيه كان منافقا خالصاومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر)) متفق عليه وعن ابن مسعود وابن عمر وانس رضي الله عنهم قالوا: قال النبي صلى الله عليه و سلم ((لكل غادر لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان)) متفق عليه وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((لكل غادر لواء عند أسته يوم القيامة يرفع له بقدر غدره إلا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة)) رواه مسلم وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: قال الله تعالى : ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة : رجل اعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره)) رواه البخاري[/size]
عدل سابقا من قبل شمس الدين شمشام في الجمعة أغسطس 08, 2008 10:50 pm عدل 2 مرات (السبب : تغيير الخط) | |
|
عمار جعيل الإدارة
عدد الرسائل : 1223 العمر : 57 تاريخ التسجيل : 21/11/2007
| موضوع: رد: تحريم الغدر الأحد أغسطس 10, 2008 7:45 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا يا " شمس الدين " ، و مشكور على المساهمة القيّمة ، و المتعلقة بخلق مذموم شرعا " الغدر و الخيانة " لأن ديننا دين الوفاء حتى مع الأعداء ، فعن علي ـ رضي الله عنه ـ قال: ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفيها: ((ذمة المسلمين واحدة، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرفٌ ولا عدل)) البخاري و مسلم و اللفظ للبخاري . قال النووي ـ رحمه الله ـ : " قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((وذمّة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم)) المراد بالذمة هنا الأمان. معناه: أن أمان المسلمين للكافر صحيح، فإذا أمّنه به أحد المسلمين حرُم على غيره التعرُّض له ما دام في أمان المسلم، وللأمان شروط معروفة... وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله)) معناه: من نقض أمانَ مسلم فتعرّض لكافر أمَّنه مسلم، قال أهل اللغة: يقال: أخفرتُ الرجل إذا نقضتُ عهده، وخفرته إذا أمَّنته"شرح صحيح مسلم . وقال ابن حجر ـ رحمه الله ـ : " قوله: ((ذمّة المسلمين واحدة)) أي: أمانهم صحيح، فإذا أمَّن الكافرَ واحدٌ منهم حرُم على غيره التعرّض له... وقوله: ((يسعى بها)) أي: يتولاها ويذهب ويجيء، والمعنى: أن ذمّة المسلمين سواء صدرت من واحد أو أكثر، شريف أو وضيع، فإذا أمّن أحد من المسلمين كافرا وأعطاه ذمّةً لم يكن لأحد نقضه، فيستوي في ذلك الرجل والمرأة والحرّ والعبد؛ لأن المسلمين كنفس واحدة... وقوله: ((فمن أخفر)) بالخاء المعجمة والفاء أي: نقض العهد، يقال: خفرته بغير ألف أمّنته، وأخفرته نقضت عهده" فتح الباري .
و الله أسأل أن يجعلنا من الأمناء الآمنين في الدنيا و الآخرة . | |
|