الدرس الثالث : أركان و شروط و أسباب الميراث

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أيها الأفاضل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تـــعريـــفـــات :

الركن في اللغة : قال في لسان العرب : رَكِنَ إِلـى الشيء ورَكَنَ يَرْكَنُ ويَركُنُ رَكْناً ورُكوناً فـيهما ورَكانَةً ورَكانِـيَةً أَي مال إِلـيه وسكن ، ورُكْن الشيء : جانبه الأَقوى ، والرُّكْنُ : الناحية القوية وما تقوّى به من مَلِكٍ وجُنْدٍ وغيره ، وبذلك فسّر قوله عز وجل : (( فَتَوَلَّـى بِرُكْنِه ))، ودلـيل ذلك قوله تعالـى : (( فأَخذناه وجنودَه )) أَي أَخذناه ورُكْنَه الذي تولّـى به، والـجمع أَرْكَان وأَرْكُنٌ ، و رُكْنُ الإِنسانِ: قوّته وشدّته، وكذلك رُكْنُ الـجبل والقصر، وهو جانبه ، ورُكْنُ الرَّجُل : قومه وعَدَدُه ومادّته.

الركن في الاصطلاح :" ما كان جزء من الشيء ولا يوجد ذلك الشيء إلاّ به " .

مثاله الركوع في الصلاة فهو ركن لأن الركوع جزء من الصلاة ولا توجد صلاة إلا به .

وقيل : ما لا بد منه لتصور الشيء سواء كان جزء منه أو مختصاً به .

السبب في اللغة : قال في لسان العرب : السَّبَبُ كلُّ شيءٍ يُتَوَصَّلُ به إِلـى غيره ، والـجمعُ أَسْبابٌ ، وكلُّ شيءٍ يُتَوصلُ به إِلـى الشيءِ فهو سَبَبٌ ، وجَعَلْتُ فُلاناً لـي سَبَباً إِلـى فُلانٍ فـي حاجتـي وَوَدَجاً أَي وُصْلَة وذَريعَة ، وهذا الذي يتوصل به يكون حسياً كالحبل كما في قوله تعالى : (( فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء )) (15) سورة الحـج ، أو معنوياً كالعلم فإنه سبب للخير كما في قوله تعالى : (( وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا )) (84) سورة الكهف فقد فسره البعض بالعلم .

السبب في الاصطلاح : هو ما يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم لذاته.

مثال توضيحي : يلزم من وجود النسب وجود الإرث إلا لمانع ، و من عدم النسب عدم وجود الميراث ، اللهم إلا إن أتى سبب آخر كالنكاح .

الشرط في اللغة : العلامة اللازمة .

الشرط في الاصطلاح : ما يتوقف وجود الشيء على وجوده و كان خارجا عن حقيقته ، و لا يلزم من وجوده وجود الشيء ، و لكن يلزم من عدمه عدم ذلك الشيء .( ما لا يلزم من وجوده الوجود ، و يلزم من عدمه العدم ) .

مثال : الوضوء شرط لوجود الصلاة الشرعية و ليس الوضوء جزء من حقيقة الصلاة ، و قد يوجد الوضوء و لا توجد الصلاة .

الفرق بين الركن و الشرط :يتفقان في أن كل منهما يتوقف عليه وجود الشيء وجودا شرعيا ، و يختلفان في أن الشرط أمر خارجي عن حقيقته و ماهيته ( الوضوء للصلاة ) ، أما الركن فهو جزء من حقيقة الشيء و ماهيته ( الركوع في الصلاة ) .

الفرق بين الشرط و السبب :يتفقان من جهة أن كلا منهما مرتبط بشيء آخر بحيث لا يوجد هذا الشيء بدونه و ليس أحدهما بجزء من حقيقته ، و يختلفان في أن وجود السبب يستلزم وجود المسبّب إلا لمانع ، أما الشرط فلا يلزم من وجوده وجود المشروط فيه .

أولا : أركان الميراث :

يقول " ميارة الفاسي " في كتابه " تحفة الحكام " :

الإرث يستوجب شرعا ووجب **** بعصمة أو بولاء أو نسب
جميعهـا أركـانـه ثـلاثــــــــــــة **** مال ومقدار وذو الوراثة

1-المورث : هو الميت المفارق للحياة والمالك للتركة .

2 – الـوارث : وهو من ينتسب إلى الميت بسبب من أسباب الميراث.

3 – الموروث : وهو الشيء الذي يتركه الميت .

ثانيا : شـروط الـمـيـراث :

للإرث شروط ثلاثة :

1- موت المورث : حقيقة وذلك بالمشاهدة أو البينة ، أو حكما كالمفقود الذي حكم القاضي بموته ، أو تقديرا و يكون حال انفصال الجنين عن أمّه ميّتا فلا يورّث لأن عدم استهلاله صارخا يعتبر مانعا من موانع الميراث .

2- تحقق حياة الوارث : وذلك وقت وفاة مورّثه ولو للحظة .

3- العلم بجهة الإرث و درجة القرابة .

ثالثا : أسباب الـمـيـراث :

يقول صاحب " الرحبية " :

أسباب ميراث الورى ثلاثة **** كل يفيـد ربـه الوراثـــــة
وهي نكاح وولاء ونســــب **** ما بعدهن للمواريث سبب

1-النكاح : وهو عقد الزوجية الصحيح شرعا ، و المختلف في فساده عند المالكية كالشغار والمحرم خلافا للجمهور ، أما النكاح المتفق على فساده كمن تزوج خامسة فوق رابعة ، أو محرّمة عليه فإنهما لا يتوارثان و لو تم الدخول وإنجاب الأولاد ، والنكاح الصحيح يثبت به التوارث حتى و لو لم يتم به وطء شريطة أن لا يكون في مرض الموت ، كما يثبت به التوارث أثناء العدّة إن كانت من طلاق رجعي باتفاق جميع الأئمة ، وفي الطلاق البائن إذا كان في المرض و لو انقضت العدة وتزوجت المطلقة أزواجا آخرين فترثه إن مات من مرضه الذي طلقها فيه ولو في عصمة غيره عملا بنقيض مقصوده ، أما إن كان الطلاق بسبب الزوجة فلا ميراث لها .

2- الولاء : وهو عصوبة ولحمة كلحمة النسب سببها الإنعام بالعتق على الرقيق ولا يكون الإرث به إلا تعصيبا ومن جانب واحد وهو المعتق ويرث به المعتق ذكرا كان أو أنثى ، وعصبة المعتق المتعصبون بأنفسهم ، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ Sad

( إنما الولاء لمن أعتق )) ، وقوله : (( الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب )).

3- النّسب : وهو القرابة والمراد بها الرحم ويرث به الأبوان ومن أدلى بهما ، و الأولاد ومن أدلى بهم ـ سنرى ذلك بالتفصيل لاحقا إن شاء الله ـ .

4- بيت المال : وهو وارث من لا وارث له عند المالكية ويرث سواء أكان منتظما أو مختلا .

مــــــــســـــــــــــألـــــــــــة : ذكرنا من قبل أن الجنين إذا لم يستهل صارخا حين انفصاله عن أمّه لا يوّرث ، و لكن الإشكال يقع في حالة ما إذا أسقط من بطن أمّه بسبب جناية ارتكبت عليها ، فقد أوجبت الشريعة الإسلامية على الضارب أو عاقلته ( قبيلته ) تعويضا يسمّى " الغرّة " و مقدارها نصف عشر الدية الكاملة ، و الخلاف : من يستحق الغرّة ؟

الحنفية : قالوا بأنّ الجنين يرث و يورث .
الجمهور ( مالكية و شافعية و حنابلة ) : الجنين لا يرث و لا يورث لعدم تحقق حياته ، و مع ذلك قرروا تمليكه الغرّة فهو يورث و لا يرث ، و لا يورث عنه غيرها.
ربيعة بن عبد الرحمن و الليث بن سعد : الجنين لا يرث و لا يرث ، و الغرّة من حقّ أمّه فقط .
هرمز ( أحد شيوخ مالك ) : الغرّة تكون للوالدين إن كانا على قيد الحياة و يقتسمانها للذكر مثل حظ الأنثيين ، أما إن كانت الأمّ وحدها فالغرّة لها .

أخوكم : عمار

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
أثقل الله بما تقدم من علم نافع
ميزان حسناتك ، و بارك الله فيك .

أصيل كتب:: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
أثقل الله بما تقدم من علم نافع
ميزان حسناتك ، و بارك الله فيك .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

اللهم آمين ، جزاك الله خيرا أخي الكريم " أصيل " على المرور و التعقيب
و الدعاء ، حفظك الله و رعاك و وفقك و سدد خطاك و نفع بك .

مشرف عدد الرسائل : 59 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل لك يااستاذ بوضع مسالة يكون فيها بيت مال المسلمين وارث وما الحكم عند من لا يعد ه وارث
شكرا و جزاك الله خيرا.

مراقب عدد الرسائل : 861 تاريخ التسجيل : 17/01/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ

تقبلوا مني هذا الفاصل الاكثر من رائع

http://www.pylon-group.com/e-seb7a/

برنامج رائع وهو عبارة تسبيح الكتروني :
اختار الكلمة المراد التسبيح بها من بين الكلمات الموجودة في المربع فمثلا قمت بأختيار كلمة سبحان الله بالضغط عليها بالماوس
وعند الضغط عليها توجد في أطراف الصفحة دوائر السبحه وكلما ضغطتوا على الكلمة اضاءت دائرة الي ان يكتمل اضاءة كل دوائر التسبيح بمجرد الضغط عليها
وقد قمت بتحميل البرنامج وهو أكثر من رائع
استغل الفرصة في وقت جلوسك على الكمبيوتر في شيء ينفع ولو دقائق معدودة

ألياس كتب:: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل لك يااستاذ بوضع مسالة يكون فيها بيت مال المسلمين وارث وما الحكم عند من لا يعد ه وارث
شكرا و جزاك الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

سعيد بمرورك أخي " إلياس " أسعدك الله في الدارين و وفقك و سدد خطاك و أنار دربك

و فيما يتعلق بميراث بيت مال المسلمين ، فللموضوع علاقة بموضوعين آخرين هما " الرّد " و " ميراث ذوي الأرحام " و سنفصّل فيهما القول مستقبلا إن شاء الله .

يرى المالكية أن بيت المال وارث من لا وارث له ، فهم يقولون بتوريثه دون قيد أو شرط ، أي سواء كان منتظما عادلا أم مختلا جائرا ، و يستندون في ذلك إلى :

أ ـ أن الإرث لجهة الإسلام و لا ظلم من أهله ، و جور الإمام لا يسقط حقهم .

ب ـ قياسا على الزكاة حيث تعطى للإمام الجائر اتفاقا ، و الميراث يأخذ حكمها .

أما " الشافعية " فإن المتقدّمين منهم يقولون بتوريث بيت المال إن كان منتظما ، و الانتظام يعني عدالة الإمام بحيث يعطي لكل ذي حق حقه ، فإن كان كذلك فبها و نعمت ، و إلا فقد هذا الحق لعدم انتظامه .
و يستدلون في توريث بيت المال بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( أنا وارث من لا وارث له ، أعقل عنه و أرثه)) و الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يرث لنفسه بل إرثه لجماعة المسلمين .
و هناك أدلة أخرى .

أما المتأخرين منهم فلا يورثون بيت المال و على هذا الرأي " الحنفية " و " الحنابلة " .

ملاحظة : الذين يورّثون بيت المال لا يقولون بالرّد و لا يورّثون ذوي الأرحام ، و الذين لا يورّثون بيت المال يقولون بالرّد و يورّثون ذوي الأرحام ـ و ستتضح الأمور أكثر حين دراسة موضوع " الرّد " و " ميراث ذوي الأرحام " إن شاء الله ـ

و كمثال بسيط : هلك و ترك بنتا
فللبنت النصف فرضا ، و النصف المتبقي لبيت مال المسلمين ، و هذا بطبيعة الحال عند من لا يقولون بالرّد .

مثال 2 : هلك و ترك خالا و خالة و عمة ، فالميراث كلّه يؤول إلى بيت مال المسلمين و هذا بطبيعة الحال عند من لا يورّثون ذوي الأرحام .

و سيتضح الأمر أكثر حين مناقشة أدلة القائلين بالرد و مانعيه .

lion كتب:: بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ

تقبلوا مني هذا الفاصل الاكثر من رائع

http://www.pylon-group.com/e-seb7a/

برنامج رائع وهو عبارة تسبيح الكتروني :
اختار الكلمة المراد التسبيح بها من بين الكلمات الموجودة في المربع فمثلا قمت بأختيار كلمة سبحان الله بالضغط عليها بالماوس
وعند الضغط عليها توجد في أطراف الصفحة دوائر السبحه وكلما ضغطتوا على الكلمة اضاءت دائرة الي ان يكتمل اضاءة كل دوائر التسبيح بمجرد الضغط عليها
وقد قمت بتحميل البرنامج وهو أكثر من رائع
استغل الفرصة في وقت جلوسك على الكمبيوتر في شيء ينفع ولو دقائق معدودة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سعيد بمرورك أخي " الطاهر " أسعدك الله في الدنيا و الآخرة
و جزاك الله خيرا على الهدية ، أثقل الله بها ميزان حسناتك
و أعانني و إياك على ذكره و شكره و حسن عبادته
بارك الله فيك .

لما لم تنظم بايجاز اصحاب الفروض
وما معنى العاصب
ومن هو المبروك او المبارك
ولماذا دائما يبقي جزء لبيت مال المسلمين برغم وجود الحواشي ولو من ذي المحارم

chikamara كتب:: لما لم تنظم بايجاز اصحاب الفروض
وما معنى العاصب
ومن هو المبروك او المبارك
ولماذا دائما يبقي جزء لبيت مال المسلمين برغم وجود الحواشي ولو من ذي المحارم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مرحبا بك أختاه في رحاب دروس الميراث .

بالنسبة لأسئلتك جميعها لا زلنا لم نصل إليها بعد اللهم إلا مسألة ميراث بيت مال المسلمين فقد سبق تبيين الخلاف الحاصل بين الفقهاء في توريثه ، و الخلاصة أن جمهور المتأخرين لا يورثونه و يقولون بالرد و بتوريث ذوي الأرحام ، و بالتالي لا يبقى لبيت المال شيئا و هذا ما سنقف عليه مستقبلا إن شاء الله حين الحديث عن موضوعي " الرد " و " ميراث ذوي الأرحام " .

و لا بأس من تقديم تعريفات مختصرة لما طلبت :

* كما لا يخفى عليك أختاه أن الميراث ينقسم إلى : ميراث بالفرض ، و ميراث بالتعصيب ، و هناك من يجمع بينهما ، فالفرض هو : المقدار المقرر شرعا ، و الفروض التي ذكرت في القرآن الكريم هي ستة فروض فقط و هي : ( النصف ، الربع ، الثمن ، الثلثان ، الثلث ، السدس ) .
و التعصيب هو : النصيب غير المحدد شرعا ، فيأخذ الوارث به جميع المال إذا انفرد ، أو الباقي بعد أصحاب الفروض .

* الأخ المبارك أو الابن المبارك :
مثال : هلك و ترك : بنتين و بنت ابن .
كما هو معلوم أن نصيب الإناث لا يتعدى الثلثين ، و عليه فإن للبنتين 2/3 و لم يبق شيء لبنت الابن ترثه
و لكن لو كان في المسألة ( ابن ابن ابن ) ؟
بنتان : 2/3
بنت الابن : حقيقة و أصلا تسقط لأنه لم يبق لها شيء من الثلثين و لا معصب لها .
ابن ابن ابن : الباقي تعصيبا
و لكن نلاحظ أن بنت الابن أقرب منه درجة و ليس لها حق بالفرض و لا بالتعصيب ، لذا فهي محتاجة إلى من يعصبها و الذي يعصبها في المسألة التي بين أيدينا أقل منها درجة فيرفع إلى درجتها و يأخذ و إياها ما بقي تعصيبا ، و هذه الحالة هي ما يطلق عليها الابن المبارك حيث لولاه لما ورثت بنت الابن شيئا ، لذلك فهو مبارك عليها .

و قد يكون أخا مباركا بأن يكون المعصب هو أخوها المساوي لها في الدرجة ( ابن ابن ) ، أو ابن عمها .

أرجو أن يكون الأمر قد اتضح ، موفقة بإذن الله .

.

مشرف عدد الرسائل : 59 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤا ل المطروح:
رغم اعتماد الجزائر للمذهب المالكى فلماذا يعمد الائمة و(شركات التامين )الى الرد .
وعدم الحكم بميراث بيت مال المسلمين.

ألياس كتب:: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤا ل المطروح:
رغم اعتماد الجزائر للمذهب المالكى فلماذا يعمد الائمة و(شركات التامين )الى الرد .
وعدم الحكم بميراث بيت مال المسلمين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حياك الله و بياك أخي الفاضل " ألياس " و جعل الجنة مثواك
و فيما يتعلق بميراث بيت المسلمين فالجاري به العمل عندنا هو
القول بالرد و عدم توريث بيت مال المسلمين و ذلك لانعدامه
في عصرنا ، و حتى المتأخرين من علماء " المالكية " و " الشافعية "
أفتوا بالرد على أصحاب الفروض ماعدا الزوجين .
قال الغزالي في " المستصفى " : " و الفتوى اليوم على الرد على غير الزوجين
عند عدم المستحق ، لعدم بيت المال ، إذ الظلمة لا يصرفونه إلى مصرفه " .