بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
رحم الله القائل ...
كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
ومن خالف منهج السلف فهو مخالف للكتاب والسنة ، فإن الكتاب والسنة ومنهج السلف هو الطريق إلى الله ، وهو الصراط المستقيم ، فطريقة السلف أعلم وأحكم وأسلم وأقرب للفطرة السليمة ففيها كل خير وبر ، ولم لا ؟ وهي طريقة خير الناس فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم )) .
فمجموعهم معصوم من الزيغ والضلال والأهواء ، فهم حملة الدين إلى الناس وهم منارات الهدى ومصابيح الدجى ، فلله درّهم :
فمن عرف طريقتهم عرف انحراف الخوارج الذين أجمعوا على إكفار علي رضي الله عنه وأن كل كبيرة كفر !!
وعرف انحراف الشيعة المدعين موالاة أهل البيت وحبهم حتى غلوا فيهم وجعلوهم آلهة وكفّروا الصحابة بتهمة الخيانة واستخلاف أبي بكر ثم عمر ثم عثمان بدلا من على !!
وعرف انحراف القدرية القائلين بأن الأمر أُنُفٌ ولم يسبق به قدر ولا علم فأثبتوا مع الله إلها آخر يخلق أفعال العباد !!
وعرف انحراف المرجئة المفرّطين القائلين بأنه لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر حسنة !!
وعرف بدعة المعتزلة القائلين بالأصول الخمسة الباطلة المردودة الذين جعلوا العقل حاكما مهيمنا مسيطرا قاضيا على الشرع !!
وعرف انحراف الجهمية المعطلين الذين جعلوا الله عدما بإنكارهم لصفاته وأفعاله !!
وعرف انحراف الأشعرية في إثبات بعض الصفات دون بعض وفي قولهم بأن القرآن حكاية أو عبارة عن كلام الله !!
فمن عرف مذهب السلف عرف هذه المذاهب الباطلة المنحرفة المحرِّفة للكتاب والسنة . أهـ .
وأسأل الله أن يرينا الحق حقا وريزقنا اتباعة ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابة ويثبتنا على الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... أخوكم أبو عبدالله الأثري ..
نقلاً من مقدمة كتاب (( شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي )) المجلد الأول / طبعة دار البصيرة تحقيق نشأة بن كمال المصري .