صوم عاشوراء

يوم عاشوراء له فضل عظيم وحرمة قديمة، فقد كان موسى عليه السلام يصومه شكرا لله تعالى على أن نجاه وقومه من فرعون وكان ذلك في اليوم العاشر من محرم
بل كان أهل الكتاب يصومونه، بل حتى قريش كانت تصومه في الجاهلية، وقد وردت عدة أحاديث عن فضل عاشوراء وصيامه،
جاء في صحيح مسلم عن أبي قتادة أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء، فقال: " إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه مسلم، وهذا من فضل الله علينا أن جعل صيام يوم واحد يكفر ذنوب سنة كاملة.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:" ما رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يتحرّى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان" ، رواه البخاري

فعلى هذا يجوز ويُستحب صيامه بنية أنه يوم عاشوراء، وسواء وافق يوم الجمعة، أو يوم السبت أو غيرهما من أيام الأسبوع. وإنما ورد النهي عن إفراد يوم الجمعة، فأما إذا صام معه يومًا قبله، أو يومًا بعده فلا مانع من صيامه وإنما ورد النهي عن إفراد يوم الجمعة أو إفراد يوم السبت بالصيام، فأما إذا صامه لفضل ورد في ذلك اليوم، أو صامه تبعًا كمن يصوم يومًا أو يُفطر يومًا فلا مانع من ذلك. والله أعلم.



(الفتوى للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين)

ملاحظة :
- المادة قصيرة حتى لا يمل القارئ ويستفيد إن شاء الله تعالى .
- سيكون يوم عاشوراء الجمعة إن شاء الله تعالى 1429هـ
أختم في الله نهاد
لا تنسونا من صالح دعائكم

أشكرك الأخت نهاد على الموضوع القيم ،و لكن قد سبق و أن
تحدث الأستاذ عمار جعيل عنه ، كما تحدث عن البدع التي
تكون في هذا اليوم في قسم ( مواضيع فقهية )
و أقترح نقل الموضوع إلى قسم ( مواضيع فقهية ) فهو مكانه
الأنسب .